الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهوني عليك واطرحي عنك هذه الأفكار، واعلمي أن العبد لا يصيبه إلا ما كتب الله له، وأن ما جرى به القلم كائن ولابد، فأحسني ظنك بالله تعالى فإنه لا يقضي للمؤمن قضاء إلا كان خيرا له، ودعي الفكر في تلك الرؤيا التي تكرهين ولا تخبري بها أحدا، وليس في ترك إخبار الشخص المذكور خيانة له، بل هي وصية النبي صلى الله عليه وسلم أن من رأى ما يكره فلا يحدث به أحدا، وانظري الفتوى رقم: 64867.
وقد بينا ما يعبر من الرؤى وما لا يعبر وما يمكن به تمييز ذلك في الفتوى رقم: 117364.
وعلى كل حال، فلو تجاهلت رؤيا السوء تلك لم تضرك ـ إن شاء الله ـ
وأما الصدقة: فإنها من أسباب دفع البلاء بإذن الله وكذا الدعاء، فإنه من أعظم أسباب حصول الخير واندفاع الشر، فتصدقي إن وجدت سبيلا، وأكثري من الدعاء فإن من سعادة العبد أن يوفق للإكثار من الدعاء والابتهال إلى الله تعالى.
والله أعلم.