علاج من يزين لها الشيطان بأن خطيبها على علاقة بقريبته

2-12-2013 | إسلام ويب

السؤال:
أنا فتاة مخطوبة لشاب يصلي، ويخاف الله، وذهب إلى العمرة في شهر رمضان، ويحافظ على الصلاة والحمد لله. وأنا أيضا فتاة أرتدي اللباس الشرعي، وأحافظ على الصلاة، وأقرأ القرآن يعني الحمد لله نمشي على طريق التقوى، لكن خطيبي على علاقة بابنة عمته من قبل 3 سنوات، وهي الآن خطبت لشخص آخر، لكن تحدث معي وسوسة بأنه أصبح حزينا لأنها خطبت، وتضايق جدا، مع العلم أنه لم يغير تصرفاته معي، وهو يحبني ويعشقني، وسوف نتزوج السنة المقبلة. أشك في أنه اشتاق لأيامه معها، وللحديث معها.
ماذا أفعل أشعر بالضيق، وأبكي كل ليلة. كيف أتخلص من هذا الشك أيضا لأنه أحيانا يذهب إليهم ليزور عمته، ويرى أخاها، ولكنه يقسم لي بالله بأنه لا يوجد مثقال ذرة بقلبه من الحب لها، وبأنه نسيها. كيف أتخلص من هذا الشعور أخاف أن أفتح معه هذا الموضوع ويتضايق مني وقد كتب كتابنا الشرعي قبل سنتين.
كيف أتخلص من هذه الغيرة والشك لقد سئمت أشعر بالضيق؟
انصحوني أرجوكم هل أكلمه وأقول له ما الذي يضايقني في هذه الفترة أم لا؟

الإجابــة:

 الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فمن مكائد الشيطان وعداوته للإنسان أنه يحاول أن يغيظه ويدخل عليه الغموم والأحزان، ولذلك قال الله تعالى عن النجوى: إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ {المجادلة:10}. فهذه الوساوس التي تنتابك، والخواطر التي تشغل بالك من كيد هذا اللعين، فاستعيذي بالله منه، وأعرضي عنه إعراضا تاما، فينقلب الأمر عليه بإغاظتك له بدلا من أن يغيظك؛ قال تعالى: وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ {فصلت:36}. وإذا أبيت إلا الاسترسال مع تلك الوساوس، فإنك تعينينه على نفسك، وتعذبينها مع غناك عن ذلك.

  وينبغي أن تتذكري أن هذا الرجل قد صار خاطبا أو زوجا لك - إن كان قد عقد لك عليه العقد الشرعي - وأن تلك الفتاة قد صارت لغيره بخطبته لها، فهذا قد يعينك على إلهاء نفسك عن تلك الخواطر. وإثارة هذا الموضوع معه، وسؤالك له لا ينبغي، فإنه إن لم يضر لم ينفع.

 وننبه إلى الحرص على إتمام الزواج قدر الإمكان، فإن إطالة أمد الخطوبة، أو تأخير الدخول قد يكون سببا للعوارض التي قد تحول دون إتمام الزواج.

ولمزيد فائدة راجعي الفتاوى التالية أرقامها: 1995، 24118، 100762.

والله أعلم.

www.islamweb.net