الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا ما قدمت زوجتك أوراقها الصحيحة، وبياناتها السليمة إلى العمل، وقبلت فيه، فلا حرج عليها فيه، ولا في ما تتقاضاه عنه من أجر إن كان العمل ذاته مشروعا، وكانت تؤديه على الوجه المطلوب. وكذلك المال الذي سيأتيها قبل تقديم الشهادة، إن كان مقابل عمل تؤديه على وجهه، فلا حرج عليها في الانتفاع به، وأما لو كان المال مبذولا مقابل مجرد تسجيل تلك البيانات، فليس لها أخذه بل يرد للجهة المسؤولة، ما لم تبين لها الحقيقة وترضى ببذله بعد ذلك، هذا مع التنبيه على أن عمل المرأة تحفه كثير من المحاذير التي يجب مراعاتها واجتنابها؛ وانظر ضوابط عمل المرأة في الفتويين: 522 - 3859.
والله أعلم.