الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد أصاب السائل في ما قرره من عدم الفصل بين الدين والسياسة، وأن السياسة جزء من الدين، وأن الدين حاكم عليها، فإن الإسلام دين ودولة، عقيدة وشريعة، فهو منهج متكامل للحياة من حيث التصور، ومن حيث التصرف، يضبط العلاقة بين الناس على اختلاف توجهاتهم، كما يضبط العلاقة بينهم وبين ربهم، وقد سبق لنا بيان ذلك في عدة فتاوى، منها الفتويين: 171909، 220048. وللوقوف على الفرق بين الدولة الدينية بمفهومها الغربي، وبين الدولة الإسلامية بمفهومها الشرعي. راجع الفتوى رقم: 154193.
والله أعلم.