الحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله, وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلفظ الجلالة (الله) من جملة كلمة التوحيد - لا إله إلا الله - يعرب بدلًا من الضمير "هو" المستتر في الخبر المحذوف المقدر بـ"حق أو موجود"؛ كما جاء في حاشية الصبان على الأشموني عند قول ابن مالك في الألفية: وشاع في ذا الباب إسقاط الخبرْ ... إذا المراد مع سقوطه ظهرْ .. قال: قوله: "إسقاط الخبر" ومنه: لا سيما، ولا إله إلا الله؛ فلفظ الجلالة بدل من الضمير المستكن في الخبر المحذوف، وهو موجود، وهو على هذا الإعراب مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره؛ ولذلك فهو ينطق مضمومًا في حالة الوصل بما بعده، وينطق ساكنًا في حالة الوقف عليه.
وقد ذكر ابن هشام في رسالة إعراب "لا إله إلا الله" جواز الرفع والنصب في الاسم الواقع بعد "إلا" من كلمة التوحيد في غير القرآن، فقال: يجوز الرفع فيما بعد إلا والنصب، والأول أكثر، نص على ذلك جماعة. انظر رسالة إعراب لا إله إلا الله لابن هشام تحقيق حسن موسى الشاعر.
وللمزيد من الفائدة انظر الفتوى رقم: 130458.
والله أعلم.