الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن نص الحديث هو - كما في حديث مسلم -: وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله؛ يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده. اهـ.
وأما مطالعتك التفاسير في بيتك: ففيه خير كثير، وقد يكون في هذين التفسيرين ما ليس في تفسير السعدي، ولكن مطالعتك بالبيت لا تعدل أجر دراسة العلم الجماعية بالمسجد، وعلى أي حال: فأنت إذا تعلمت وسعيت في إقامة درس بالمسجد في وقت آخر، أو في مسجد آخر، فإنك بذلك تجمع بين الأمرين، ففي المستدرك، عن أبي أمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من غدا إلى المسجد لا يريد إلا أن يتعلم خيرًا، أو يعلمه، كان له كأجر حاج تامًّا حجته. والحديث صححه الذهبي، والألباني، قال الذهبي في تلخيص المستدرك: على شرط البخاري. اهـ. وقال الألباني في صحيح الترغيب والترهيب: حسن صحيح. اهـ.
والله أعلم.