الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد دل القرآن الكريم على تفضيل الرجال على النساء، وأن هذا من أسباب جعل القوامة للرجل على المرأة، كما في قوله تعالى: الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ {النساء:34}. وهذه الآية نفسها استنبط العلماء منها هذا المعنى الذي سألت عنه؛ إذ إن من عدل الله وحكمته أنه لما أودع في الرجل مثل هذه الصفات، جعل في مقابل ذلك مزيد تكليف على الرجل، ولم يجعل مثل هذا في حق المرأة. وسبق أن قررنا ذلك في عدة فتاوى نحيلك منها على الأرقام: 16826- 34461- 138007.
وأما ما أشرت إليه من أنه قد توجد امرأة أكثر علما، وأكمل عقلا من بعض الرجال، فصحيح، ومن هنا فإننا قد أوضحنا بعدة فتاوى أيضا أن هذا الحكم باعتبار الجنس والنوع لا باعتبار الأفراد، فيمكن مطالعة الفتويين: 106951- 61435. والحكم كما هو معلوم للغالب لا للنادر.
والله أعلم.