الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فليس عندنا في الموضوع إلا ما ذكرناه سابقًا من المنع من مشاهدة تلك الصور عارية، وليكن في علمك أن العورة، أو صورتها، لا فرق بين مغلظها وخفيفها من حيث منع النظر إليهما، ثم إن أثر هذه الرسوم في تحريك الشهوة وإثارتها؛ لما صار من التقدم الكبير في رسمها، وطريقة إخراجها، وما يقترن بها من مثيرات صوتية، أو حركية، أو غير ذلك، لا ينكره عاقل، والله عز وجل يقول: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ {النور:30}، فكيف يسوغ بعد ذلك النظر إليها بمبررات أوهى من بيت العنكبوت!؟
وحاجة الزوجين إلى معرفة بعض طرق المعاشرة - إن وجدت - تندفع بقراءة الكتب، والمقالات العلمية المتخصصة في هذا الشأن، والمنضبطة بضوابط الشرع.
والله أعلم.