الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان زوجك على تلك الحال من التهاون في الصلاة، والصيام، والوقوع في الزنا، وشرب الخمر، فهو على خطر عظيم، فقد جمع جملة من أكبر الكبائر، وفراقه في هذه الحال مستحب، إن لم يكن واجبًا، قال البهوتي - رحمه الله -: وإذا ترك الزوج حقًّا لله تعالى، فالمرأة في ذلك مثله، فيستحب لها أن تختلع منه؛ لتركه حقوق الله تعالى.
بل إن تركه للصلاة بالكلية قد يكون موجبًا للتفريق بينهما، فلا يحل لها البقاء معه، فقد ذهب جماعة من أهل العلم إلى أن تارك الصلاة كافر خارج من الملة، وانظري الفتوى رقم: 177285.
فالخلاصة أنه إن بقي زوجك على تلك الحال، ولم يتب، فينبغي ألا تترددي في مفارقته، وراجعي الحالات التي يجوز للمرأة فيها طلب الطلاق في الفتويين رقم: 37112، ورقم: 116133.
والله أعلم.