الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا مانع من اجتماع الحب والبغض لشيء واحد طالما اختلف وجه تعلقهما به، فيمكن اجتماع حب الشيء من وجه وبغضه من وجه آخر، كما في الدواء مثلا، وكذلك القريب الكافر يحب محبة طبيعة فطرية لأجل قرابته، ويبغض بغضا دينيا لأجل كفره، فالحب والبغض لم يتواردا على وجه واحد، أما غير الممكن: فهو اجتماع الحب والبغض لذات الشيء من نفس الوجه، فهذا من اجتماع الضدين، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: فلا يتصور اجتماع إرادتين تامتين للضدين، لكن قد يكون في القلب نوع محبة وإرادة لشيء ونوع محبة وإرادة لضده، فهذا كثير، بل هو غالب على بني آدم لكن لا يكون واحد منهما تاما. اهـ
وانظر الفتوي رقم: 128403.
والله أعلم.