الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فذهب جمهور أهل العلم إلى أن من سافر سفراً مباحاً أربعة برد أبيح له قصر الصلاة، وهي تعدل ثلاثة وثمانين كيلاً.
وذهب بعضهم إلى أن الأمر لا يتعلق بمسافة معينة، وإنما مداره على العرف، فما اعتبره الناس سفراً، جاز فيه القصر وغيره من رخص السفر، لأنه لم يرد عن الشارع نص صريح في تعيين المسافة، وعليه فخروجك من موطنك الأصلي الذي فيه بيتك وأهلك، إلى هذه المسافة المذكورة كل يوم لأجل العمل، أو لأجل زيارة الوالد يعد سفراً على قول جمهور أهل العلم.
ومن أخذ بقول جمهور أهل العلم في ذلك، فليعلم أن المسافر إذا مر ببلد فيه زوجة له لزمه الإتمام، بخلاف مروره على بلد له فيه أب أو أم فإن هذا لا يقطع حكم السفر.
وإذا نوى المسافر الإقامة في بلد أكثر من أربعة أيام لزمه الإتمام بدخول هذا البلد، فإن أقام أقل من ذلك فهو مسافر.
والله أعلم.