الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد أصبت في عدم إجابتك لتلك الدعوة؛ نظرا لما كان بها من منكرات. وانظري الفتوى رقم: 102825
ونفيدك بأنه لا حرج في تناول طعام الوليمة، طالما كان حلالا طيبا؛ فالمحذور إنما هو حضور المنكر أو المشاركة فيه، وإلا فإن أصل الوليمة مشروع.
جاء في مطالب أولي النهى في شرح غاية المنتهى: ( وإن علم المدعو به ) أي : بالمنكر ( ولم يره, ولم يسمعه; أبيح له الجلوس ) والأكل نصا; لأن المحرم رؤية المنكر وسماعه, ولم يوجد, وأبيح له الانصراف لإسقاط حرمة نفسه بإيجاد المنكر. اهـ.
وإذا جاز الأكل مع العلم بوجود المنكر، فالأكل بعد انتهاء المنكر وزواله أولى بالجواز.
والله أعلم.