الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالاستمناء، أو ما يعرف بالعادة السرية، محرم، لا يجوز لمسلم أن يقدم على فعله، ويزداد التحريم، ويعظم الإثم، وتغلظ العقوبة إذا كان ذلك يفضي إلى تأخير الصلاة عن وقتها - عياذًا بالله - وانظر الفتوى رقم: 130853.
فالواجب عليك أن تتوب إلى الله تعالى توبة نصوحًا، وأن تقلع عن هذه العادة فورًا، فلا تمارسها أبدًا، مهما وسوس الشيطان لك بفعلها، وعليك أن تجاهد نفسك، فإن من جاهد نفسه في الله أعانه الله عز وجل، كما قال تعالى: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ {العنكبوت:69}.
وابتعد عن الأسباب الموقعة في تلك العادة المذمومة، من الفكر في الشهوات، أو مشاهدة الصور المحرمة، أو غير ذلك، واصحب أهل الخير والصلاح، الذين تعينك صحبتهم على طاعة الله تعالى، وأكثر الفكر في الجنة والنار والموقف بين يدي الله سبحانه، واستحضر مراقبة الله لك، واطلاعه عليك، وإحاطته بك، وأنه لا يخفى عليه شيء من أمرك، واستعن بالله تعالى، واجتهد في الدعاء، فإن القلوب بين إصبعين من أصابعه سبحانه، يقلبها كيف يشاء - هدانا الله وإياك لأرشد أمورنا -.
والله أعلم.