الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا حرج عليك في أخذ هذا المال من صاحبك لأجل أن تتفرغ لإمامة الناس، وأخذ الأجرة على الإمامة جائز، وبخاصة إذا دعت إليه حاجة.
قال في الإنصاف: وَقَالَ فِي الرِّعَايَةِ قُبَيْلَ صَلَاةِ الْمَرِيضِ: وَيُكْرَهُ أَخْذُ الْأُجْرَةِ عَلَى الْإِمَامَةِ بِالنَّاسِ وَعَنْهُ: يَحْرُمُ. انْتَهَى.... وَقِيلَ: يَصِحُّ لِلْحَاجَةِ. ذَكَرَهُ الشَّيْخُ تَقِيُّ الدِّينِ - رَحِمَهُ اللَّهُ -، وَاخْتَارَهُ. انتهى.
وإن أردت الاستعفاف خوفا من أن تكون لهذا الرجل عليك منة، فأنت وذاك، وليلتمس أهل المسجد من يصلي لهم، وانظر أنت في أرجح المصلحتين فحصلها، وأكبر المفسدتين فادفعها.
والله أعلم.