الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما جوابك لصديقتك؛ فإن كان المقصود منه إخبارها أنك متعلمة، حتى تتعاونا، وتذاكرا معاً، فلا حرج في ذلك؛ لأنها مصلحة قد ترجح على إخفاء العمل، ومذاكرة العلم عبادة، وأما إن كان الغرض إظهار شرف النفس، وأنك أعلم منها؛ فهذا مذموم؛ روى الترمذي عن كعب بن مالك رضي الله عنه أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من طلب العلم ليجاري به العلماء، أو ليماري به السفهاء، ويصرف به وجوه الناس إليه، أدخله الله النار. حسنه الألباني. وراجعي الفتوى رقم: 111647، حول تصحيح النية في طلب العلم. ولمزيد من الفائدة راجعي الفتوى رقم: 178375 .
وقد بينا بالفتوى رقم: 225532 ، دور المرأة في الدعوة إلى الله، وما يجب عليها من ذلك.
وما ذكرته من نشر العلم، أو العمل بالعلم مع نصح من استطعت، كلاهما خير، طالما التزمت بالضوابط الشرعية.
والله أعلم.