الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فعلى المسلم المحافظة على جميع الصلوات الخمس بما في ذلك صلاة الفجر امتثالا لقوله تعالى: حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ {البقرة:238}.
قال بعض الصحابة رضوان الله عليهم: صلاة الفجر هي الصلاة الوسطى، جاء في تفسير الطبري: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد: وَقُرْآنَ الْفَجْرِ ـ قال: صلاة الفجر: إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا ـ قال: مشهودا من الملائكة فيما يذكرون، قال: وكان عليّ بن أبي طالب، وأُبيّ بن كعب يقولان: الصلاة الوسطى التي حضّ الله عليها: صلاة الصبح، قال: وذلك أن صلاة الظهر وصلاة العصر: صلاتا النهار، والمغرب والعشاء: صلاتا الليل، وهي بينها، وهي صلاة نوم....... انتهى.
وقال صلى الله عليه وسلم: من صلى البردين دخل الجنة. متفق عليه.
والبردان الصبح والعصر، وقد ثبت الترغيب في إيقاع صلاة الصبح في جماعة, ومن ذلك ما جاء في الصحيحين عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن أثقل صلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا.
وراجعي المزيد في الفتوى رقم: 109141.
وبالنسبة للفرق بين أنواع النوافل: من سنن مؤكدة ورواتب ونوافل مطلقة إضافة إلى الوقت المناسب، يرجع في كل هذا إلى الفتاوى التالية أرقامها: 19417، 17250، 26032.
والله أعلم.