الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا يمتنع عقلا ولا شرعا أن يكون أحد من النصارى أو غيرهم قد حفظ الأناجيل كاملة، سواء في عصرنا الحالي، أو في العصور السابقة.
ثم إنه لا علاقة بين مسألة حفظ بعض الناس للأناجيل، وبين إثبات صحتها، أو أنها من كلام الله تعالى، وهل كل كتاب حفظه أحد من الناس يكون من كلام الله؟!
وإنما تميز القرآن العظيم عن غيره بأن الله عز وجل قد حفظه من الضياع، والتحريف، وأبقى سلاسل أسانيده المتواترة، بخلاف غيره من الكتب السابقة، حيث فقد سندها، وطالتها يد التحريف، وظهر فيها التناقض، والغلط الفاحش.
وانظر لمزيد الفائدة الفتاوى أرقام: 50460، 127613 ، 20706، 10326 وإحالاتها؛ وراجع للفائدة الفتوى رقم: 69957.
والله أعلم.