الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فننصحك أولًا بمجاهدة هذه الوساوس، والسعي في التخلص منها ما أمكن: بالإعراض عنها، وعدم الالتفات إليها.
وعلى تقدير صحة ما ذكرته من كون ذيل تلك القطة كان متنجسًا، فإن النجاسة لا تنتقل منها إلى ما لامسته من السجادة، أو البنطال أو غير ذلك ما دامت النجاسة جافة وما لامسته كذلك جافا، فإن المتنجس الجاف إذا لاقى طاهرا جافا لم تنتقل النجاسة إليه، وراجع الفتوى رقم: 117811.
وعند الشك في انتقال النجاسة: فالأصل عدم انتقالها، وبقاء الطهارة، وعند الشك في نجاسة شيء معين، فالأصل طهارته، فابن على هذا الأصل واستصحبه، ولا تحكم بالنجاسة إلا باليقين الجازم، وإذا تحققت نجاسة شيء ما، فلا بد من غسله بالماء ليصير طاهرًا، إلا الأرض وما اتصل بها اتصال قرار، فيكفي في تطهيرها عند كثير من أهل العلم الجفاف بالشمس، والريح.
والله أعلم.