الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمن أفضل وسائل علاج الاستمناء الزواج ، وإذا غلب على ظنّ من يمارس هذه العادة السيئة أنه سيتركها إذا تزوج ، فإنه يجب عليه الزواج متى توفرت لديه مؤنته، ولو لم يخش على نفسه الوقوع في الزنا . والوجه في ذلك أن ترك الاستمناء واجب ، والزواج أفضل وسيلة لتحصيل هذا الواجب ، والوسائل لها أحكام المقاصد ، قال ابن عابدين في الحاشية: وَكَذَا فِيمَا يَظْهَرُ لَوْ كَانَ لَا يُمْكِنُهُ مَنْعُ نَفْسِهِ عَنْ النَّظَرِ الْمُحَرَّمِ أَوْ عَنْ الِاسْتِمْنَاءِ بِالْكَفِّ , فَيَجِبُ التَّزَوُّجُ , وَإِنْ لَمْ يَخَفْ الْوُقُوعَ فِي الزِّنَا . اهـ
وينظر تقرير حرمة الاستمناء ومخاطره وطرق علاجه في الفتوى رقم : 7170.
والله أعلم.