الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فيلزمك أن تصدقه القول، وتعطيه كل ما يتعلق بالعمل، ومن ذلك -على ما فهمنا من السؤال- التصاميم الخمسة الباقية، ما لم يأذن لك في استبقائها والانتفاع بها؛ لأنها للعمل لا لك، ولا يؤثر كونها لم تبع.
فأنت أمين على ما جعله تحت يدك من عمله، ومنه تلك التصاميم، وكتمانها عنه من خيانة الأمانة، والله تعالى يقول: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ {الأنفال: 27}. ويقول: إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها [النساء: 58].
ويقول الرسول الله صلى الله عليه وسلم: "أد الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك" رواه أبو داود، والترمذي والحاكم، كما أنه جعل صلوات الله وسلامه خيانة الأمانة علامة من علامات النفاق فقال: آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان" رواه البخاري ومسلم.
والله أعلم.