الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فليس لهذه الوساوس أثر على صحة وضوئك، وغسلك، وعليك أن تعرض عن هذه الوساوس، وألا تلتفت إليها؛ فإن الاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم؛ ولبيان كيفية علاج الوسوسة انظر الفتوى رقم: 51601.
فجاهد هذه الوساوس، وادفعها عنك، واعلم أنها لا تضرك، بل إنك مأجور عليها ما جاهدتها، وسعيت في التخلص منها؛ وانظر الفتوى رقم: 147101 وأما انتصاب القضيب، فلا يبطل الغسل ولا الوضوء، وإنما يبطل الغسل وتجب إعادته بخروج المني، فإن خرج المني وجب الغسل مرة أخرى، وأما مع عدم خروجه، أو الشك في خروجه فغسلك صحيح، لا تلزمك إعادته، وإن خرج مذي، فهو ناقض للوضوء، فيجب تطهير ما يصيب البدن والثوب منه، ثم الوضوء؛ وراجع الفتوى رقم: 50657. ولبيان الفرق بين المني والمذي انظر الفتوى رقم: 34363.
والله أعلم.