الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد نقل النووي -رحمه الله- في التبيان إجماع المسلمين على وجوب تعظيم القرآن على الإطلاق، وتنزيهه، وصيانته، واحترامه، كما كره جمهور الفقهاء كتابة القرآن في الأماكن التي هي مظنة أن يهان فيها، كالجدران، والستور، وعللوا ذلك باحتمال حصول الإهانة، وحرموا كتابته في الأماكن التي يهان فيها حقيقة.
قال البهوتي- رحمه الله- في كشاف القناع: وتكره كتابته -أي: القرآن- في الستور، وفيما هو مظنة بذلة. انتهى.
وقال أيضًا: ولا تكره كتابة غيره -يعني القرآن- من الذكر فيما لم يدس، وإلا كره شديدًا، ويحرم دوسه -أي: الذكر- فالقرآن أولى. انتهى.
وعليه، فإذا كان اللعب في هذا المكان سيؤدي إلى امتهان الآيات، واسم الله تعالى بالكرة، فلا يجوز اللعب فيه.
وعلى المسؤولين في المدرسة منع كل ما من شأنه امتهان هذا المكتوب، أو أن يمحوه.
وللفائدة يرجى مراجعة هاتين الفتويين: 23572، 106972.
والله أعلم.