الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فنسأل الله لك الهداية، ثم اعلم - أخي الكريم - أن السبيل الصحيح لتدارك الذنوب والانغماس في المعاصي تبدأ بالتوبة إلى الله سبحانه ومداومة الاستغفار، ثم بإصلاح ما سلف من تفريط في الصلاة، وعقد العزم على عدم تركها ثانية.
وإذا أردت أن تعرف حكم القضاء في الصلوات التي فرطت فيها وأقوال أهل العلم في ذلك فراجع الفتوى رقم:
12700.
أما بخصوص الصلاة في المسجد الحرام فلا شك في فضلها، وأنها تعدل ثواب مائة ألف صلاة فيما سواه، كما ثبت ذلك في الحديث الذي أخرجه
أحمد وابن ماجه وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(صلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة فيما سواه). ولا يعني هذا التضعيف المذكور هنا أنه يمكن الاستغناء به عن أداء الصلوات، قال
الحافظ ابن حجر في الفتح:
إن التضعيف المذكور يرجع إلى الثواب ولا يتعدى إلى الإجزاء باتفاق العلماء كما نقله النووي وغيره، فلو كان عليه صلاتان فصلى في أحد المسجدين صلاة لم تجزه إلا عن واحدة. والله أعلم.