الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنما نص العلماء على أنه لا يستجمر بعد ما يستنجي بالماء، لأن ذلك لا معنى له، ولا فائدة فيه، فإن المستنجي بالماء يزيل العين والأثر بحيث تعود خشونة المحل كما كانت، فاستعماله الحجر أو ما في معناه بعد هذا عبث، قال النووي: فلو استنجى أولا بالماء لم يستعمل الأحجار بعده، لأنه لا فائدة فيه. انتهى.
وأما استعمال المناديل لتنشيف المحل: فليس من هذا الباب، فلا حرج فيه، فإنك لا تستعملينها للاستجمار؛ ولكن للمعنى المذكور، وهذا خلاف ما يتكلم عليه أهل العلم.
والله أعلم.