الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فعلاج الوساوس هو الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها، فعليك أيها الأخ الحبيب أن تجاهد نفسك للتخلص من هذه الوساوس بتجاهلها وألا تعيرها اهتماما، وانظر الفتوى رقم: 51601، وإذا قضيت حاجتك فبادر بالاستنجاء مهما وسوس لك الشيطان بأنه قد يخرج منك شيء، وإذا أوهمك بخروج شيء منك فلا تلتفت إلى هذا ما لم يحصل لك اليقين الجازم الذي تستطيع أن تحلف عليه أنه قد خرج منك شيء، وفي الوضوء توضأ بصورة عادية دون تكلف، وامسح رأسك مرة واحدة بالصفة المسنونة، ولا تلتفت إلى إيهام الشيطان لك بأن الماء لم يصل إلى جميع الرأس، ويسعك الأخذ بمذهب من لا يوجب استيعاب الرأس بالمسح، ولك أن تترخص من أقوال العلماء بما يعينك على التعافي من هذا الداء؛ كما وضحناه في الفتوى رقم: 181305، وكذا فافعل في صلاتك أعرض عن الوساوس ولا تبال بها، ولا يضرك ما يلقيه الشيطان في قلبك من وسواس الرياء ونحو ذلك، وجاهد نفسك على أن تنطق الحروف وتأتي بالكلمات في التسبيح وغيره بصورة طبيعية غير مبالغ فيها ولا متكلفة، ولا تبطل صلاتك بالتحريك المذكور لرجلك، وأما جمعك بين الصلاتين للمرض فيجيزه بعض أهل العلم، وانظر الفتوى رقم: 6846 . وأما الجمع الصوري فجائز لا حرج فيه.
والله أعلم.