الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما يبقى من زيت, أو ماء قد قرئ عليه القرآن، فينبغي ألا يرمى في القمامة, بل ينبغي استعماله, ويجب أن ينزه عن وضعه في مكان نجس, جاء في الآداب الشرعية لابن مفلح الحنبلي: قال أحمد في رواية مهنّا، في الرجل يكتب القرآن في إناء ثم يسقيه للمريض قال: لا بأس، قال مهنّا: قلت له فيغتسل به؟ قال: ما سمعت فيه بشيء، قال الخلال: إنما كره الغسل به؛ لأن العادة أن ماء الغسل يجري في البلاليع والحشوش، فوجب أن ينزه ماء القرآن من ذلك، ولا يكره شربه لما فيه من الاستشفاء. انتهى.
والله أعلم.