الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز لك أن تقدمي الخمر، أو تدخليها فيما وكل إليك الإشراف عليه من أنشطة، وحفلات، وغيرها، فهذا العمل يعرض صاحبه للعنة الله تعالى، والطرد من رحمته، فعن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لعن الله الخمر، وشاربها، وساقيها، وبائعها، ومبتاعها، وعاصرها، ومعتصرها، وحاملها، والمحمولة إليه. رواه أبو داود، وابن ماجه.
وكان عليك ألا تقبلي تقديم الخمر، أو أن تستقيلي وتتنازلي عن هذه المسؤولية التي تجعل صاحبها مشرفًا، أو مسؤولًا عن عمل ترتكب فيه الكبائر ـ والعياذ بالله ـ ومن ثم التعرض لغضب الله، وعقابه.
وكفارة ما وقعت فيه هي المبادر بالتوبة النصوح إلى الله عز وجل، وعقد العزم الجازم على عدم العودة إليه فيما بقي من عمرك، والتقرب إلى الله بما استطعت من أعمال الخير؛ فإن التوبة تمحو ما قبلها، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، كما جاء في الحديث.
والله أعلم.