الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد بينا في الفتوى رقم: 135051، وتوابعها أنه لا يُشرع إفراد صلاة بنية الشكر، لكن لا مانع من أن تقوم الليل بنية الشكر لله تعالى على نعمه. وانظر الفتوى رقم: 120789.
والشكر في الآية المذكورة المقصود به الطاعة، قال ابن الجوزي في زاد المسير: قوله تعالى: اعملوا آل داود شكرا ـ المعنى: وقلنا اعملوا بطاعة الله شكرا له على ما آتاكم. اهـ. وجاء في تفسير ابن أبي حاتم: عن محمد بن كعب القرظي ـ رضي الله عنه ـ قال: الشكر، تقوى الله والعمل بطاعته. انتهى.
وأما الدعاء في الصلاة: فمن مواطنه آخر الصلاة أي بعد الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، فالدعاء هنا وارد، أخرج الشيخان وغيرهما من حديث عبد الله رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فإذا قعد أحدكم في الصلاة فليقل التحيات لله... وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، ثم يتخير من المسألة ما شاء. لكن ينبغي أن تدعو في سائر المواطن التي يشرع فيها الدعاء كالسجود وغيره، وانظر الفتوى رقم: 102721.
والله أعلم.