الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإذا كنت محتاجا لتعلم هذه اللغة لدخول هذه الكلية، أو غير ذلك من الحاجات المعتبرة، ولم تجد وسيلة لذلك إلا بالالتحاق بهذا المعهد، فنرجو أن لا يكون عليك في ذلك حرج.
أما بالنسبة للصور، فقد ذكرنا ما يمكنك فعله معها، وذلك في الفتوى رقم: 240388.
وأما بالنسبة للموسيقى، أو غيرها من المنكرات التي لا تكاد تخلو منها أكثر المؤسسات التعليمية المعاصرة في كثير من الأحيان، فهذا يقال فيه كما قال الله: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [التغابن: 16]. وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم. رواه البخاري ومسلم.
على أنه ينبغي التذكير بالفرق بين سماع الموسيقى واستماعها، فالمحرم هو قصد الاستماع إلى الموسيقى، وأما مجرد السماع دون قصد، فلا يأثم به المكلف، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 142457.
والله أعلم.