الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يبارك لك في زوجك، وأن يقر بها عينك ويقر عينها بك، وأن يديم بينكما المودة والألفة على خير وطاعة وبر.
واعلم أنّ استمتاعك بزوجتك لا حرج فيه مهما كثر ما لم يشغل عن واجب أو يؤد إلى ضرر، وانظر الفتوى رقم: 16248.
ونرجو أن تؤجر على هذا الاستمتاع إذا أحسنت النية، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ... وَفي بُضْعِ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيَأْتِي أَحَدُنَا شَهْوَتَهُ، وَيَكُونُ لَهُ فِيهَا أَجْرٌ؟ قَالَ: أَرَأَيْتُمْ لَوْ وَضَعَهَا فِي حَرَامٍ أَكَانَ عَلَيْهِ فِيهَا وِزْرٌ؟ فَكَذَلِكَ إِذَا وَضَعَهَا فِي الْحَلاَلِ كَانَ لَهُ أَجْرٌ. صحيح مسلم.
واعلم أنّ سرورك بزوجتك وسرورها بك نعمة من الله عز وجل، فينبغي أن تحرص على شكر هذه النعمة بالحرص على تقوى الله، والتعاون على الطاعات، فإن شكر النعمة سبب مزيدها وبركتها، قال تعالى: وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ{ إبراهيم: ٧}.
والله أعلم.