الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالحل أيها الأخ الكريم هو في غض البصر، وترك النظر إلى ما حرم الله ، والاشتغال بالأمور التي تعود عليك بالنفع في الدنيا والآخرة ، والإكثار من الذكر وقراءة القرآن ، مع تطبيق ما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم الشباب في هذا المجال ، بقوله: يا معشر الشباب؛ من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء . متفق عليه.
فإن كنت تستطيع الزواج في الوقت الحاضر فبادر إلى ذلك كي تحصن نفسك من الفتن والشهوات ، وتسد عنك بعض أبواب الشيطان ، وإن لم تكن مستطيعا الآن فطبق الهدي النبوي بالصوم، وفعل سائر الطاعات مع دعاء الله بتيسير أحوالك ، وتجنيبك الفتن ما ظهر منها وما بطن .
ثم إن هذه المدرسة التي ذكرت على ما يبدو سيئة، وفيها كثير من التبرج والمنكرات، فإن كان بإمكانك التحول منها إلى غيرها فذلك أسلم لك وأحوط لدينك، وإن لم تجد غيرها، وكنت محتاجا للدراسة فيها فحاول أن لا تحضر من الدروس إلا ما لا بد منه لنجاحك، وتجتنب النظر والكلام مع النساء، والجلوسَ بقربهن، واحرص على أن تختار رفقة صالحة طيبة تعينك على غض البصر وحفظ الفرج .
وفقك الله وأعانك .
ولمزيد الفائدة راجع الفتاوى التالية أرقامها: 53912 -28873- 18768.
والله أعلم.