الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فنسأل الله تعالى أن يتوب عليك وأن يغفر لك، وأن ييسر لك سبيل الرجوع إليه، فالله تعالى إذا أراد بعبد خيراً استعمله في طاعته، والواجب عليك أيها السائل أن تعود إلى الله أولاً بفعل أوامره والمواظبة عليها، وعلى رأس تلك الأوامر الصلاة، وبقدر محافظتك على بقية الواجبات يمنُّ الله عليك بترك المحرمات، قال الله تعالى: وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ [العنكبوت:45].
والواجب عليك كذلك لاتقاء المحرمات أن تبتعد عما يثيرها ويقويها كالأفلام المذكورة في السؤال التي فيها من النظر المحرم الممقوت ما تأنف النفوس المسلمة من السماع عنه فضلا عن رؤيته.
وإننا لنحذر الأخ السائل من المداومة على مثل هذه الأمور، لأن الموت يأتي بغتة والعمر يمر سريعاً، فليكن في طاعة الله، والتقرب منه بدلاً من ضياعه سدى، وذهابه هباءً، ولتعلم أن الله تعالى يمن على العبد بالهداية والتوفيق بقدر رغبته في الخير وحبه له، ونفوره من الشر وبعده عنه، قال تعالى: فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى* وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى* فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى* وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى* وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى* فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى [الليل:5-11].
وإن مما يساعدك على التخلص من هذه الأوبئة والأمراض، صحبة الصالحين ولزوم الجماعة التي تعبد الله في المساجد، وحضور حلق العلم، ومتابعة البرامج الدينية في الراديو وسماع الأشرطة الوعظية وغير ذلك، ولمعرفة حكم تارك الصلاة راجع الفتوى رقم: 1145 - والفتوى رقم: 1195، ولمعرفة حكم العادة السرية مع كيفية الوقاية منها راجع الفتاوى التالية أرقامها: 5524 - 22083 - 12596 .
ولمعرفة كيفية التوبة من مشاهدة الأفلام الخليعة وما يعين عن غض البصر راجع الفتوى رقم: 10803 - والفتوى رقم: 21807.
والله أعلم.