الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن كان انفلات الريح ملازماً لك أكثر الوقت فإنه يعتبر بمثابة سلس البول، ويجب على من ابتلي بذلك أن يتوضأ لكل صلاة عند دخول وقتها، وكذلك قبل طوافه بالبيت، ولا يضره ما خرج منه بعد ذلك في أثناء الصلاة أو الطواف، لأن المشقة تجلب التيسيير، وانظر الفتاوى التالية: 8777 10877 16023 21662 ، وإن كان انفلات الريح لا يلازمك أكثر الوقت، فيلزمك الوضوء كلما أردت الصلاة أو الطواف، وإذا خرج منك ريح فإن وضوءك ينتقض، ويلزمك إعادته، واستئناف فريضة الصلاة أو الطواف.
ولا إشكال في اعتكافك العشر الأواخر في الحرم، مع الوضوء عند إرادة الصلاة أو الطواف أو مس المصحف، أما قراءة القرآن أو مس المصحف بحائل، فلا يشترط له الوضوء.
والله أعلم.