موقف الشرع من ترك صلاة الجماعة لمجرد غضب الوالد
4-1-2003 | إسلام ويب
السؤال:
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على حبيبنا وحبيب الله..إنني أبيع في مكتبة لعائلتنا، وفي بعض الأحيان، لا أجد من يعوضني في المكتبة لأصلي في المسجد، ولا أستطيع أن أغلق المحل لأنه يتطلب جهدًا كبيراً وأكثر من عشر دقائق لإدخال المبيعات ويغضب علي والدي لإغلاقه .. فماذا أفعل؟ أرجو الإفادة وبارك الله فيكم وأسكنكم فراديس جنانه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له إلا من عذر. رواه ابن ماجه والدارقطني وابن حبان والحاكم بسند صحيح، وقد استدل بهذا الحديث وغيره على وجوب صلاة الجماعة، وهو الصحيح من أقوال أهل العلم، بل قال شيخ الإسلام ابن تيمية إنه قول أكثر السلف، وعليه فلا يجوز ترك الجماعة لمجرد غضب الوالد، بل ينبغي أن يبين له بألطف عبارة وأحسن أسلوب حكم صلاة الجماعة وفضلها، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قد همَّ بتحريق بيوت من يتخلف عن الجماعة، كما ثبت ذلك في الصحيحين.
وأن من يتق الله ويحافظ على صلاته يبارك الله له في أهله وماله، قال الله تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ [الطلاق:3].
والأفضل أن يقوم بتوجيه النصيحة شخص يتأثر به والدك ويستمع له.
وزادك الله حرصاً على الجماعة ووفقك الله ووالديك لما فيه خير الدنيا والآخرة.
والله أعلم.