الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن مسألة أخذ التصريح من المحتل اليهودي مما اختلفت فيه وجهات النظر بين العلماء باعتبار ما يترتب على ذلك من مصلحة أو مفسدة وبوجه عام، فالذي نراه أن من احتاج من أهل فلسطين إلى دخول تلك الأراضي لغرض مشروع، ولم يكن له سبيل إلى ذلك إلا بأخذ تصريح من هذا المحتل الغاصب، فلا حرج عليه في أخذ ذلك التصريح، لأن هذه أرضهم ومن حقهم أن يدخلوا إلى حيث شاءوا فيها، ولا يتضمن ذلك اعترافا بشرعية ذلك الغاصب المحتل مادام هذا إنما وقع بغير اختيار من الشخص وإنما اضطر إليه.
والله أعلم.