الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فأنت لم تقصد تكذيب النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن قصدت أن الأمر ازداد تعقيداً، لقلة علمك، وهذا ليس بكفر، بل قد جاء في المدخل لابن الحاج المالكي: قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: "الْحَدِيثُ مَضَلَّةٌ إلَّا لِلْفُقَهَاءِ" يُرِيدُ أَنَّ غَيْرَهُمْ قَدْ يَحْمِلُ الشَّيْءَ عَلَى ظَاهِرِهِ، وَلَهُ تَأْوِيلٌ مِنْ حَدِيثٍ غَيْرِهِ، أَوْ دَلِيلٌ يَخْفَى عَلَيْهِ، أَوْ مَتْرُوكٌ، أَوْجَبَ تَرْكَهُ غَيْرُ شَيْءٍ مِمَّا لَا يَقُومُ بِهِ إلَّا مَنْ استبحر، وَتَفَقَّهَ. انتهى.
ونقلت العبارة عن ابن وهب أيضاً، كما في ترتيب المدارك للقاضي عياض.
فاصرف نفسك عن وساوس التكفير، كما نبهناك قبل ذلك، وقد بينا بالفتوى رقم: 247378أن طلب العلم الشرعي هو سبيل قطع الوساوس، فراجعها.
والله أعلم.