الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنه لا حرج في هذا، فإن الإكثار من الذكر حض عليه الشرع، فقد قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا {الأحزاب:41 ـ 42}.
ووعد المكثرين من الذكر بالأجر العظيم، فقال: وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا {الأحزاب:35}.
وقد ثبتت أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تبين أهمية الذكر وفضل الإكثار منه، منها: قوله صلى الله عليه وسلم: سبق المفردون، قالوا: وما المفردون يا رسول الله؟ قال: الذاكرون الله كثيراً والذاكرات. رواه مسلم.
ومنها: قوله: ما عمل آدمي عملاً أنجى له من العذاب من ذكر الله. رواه الطبراني، وحسنه الألباني.
ومنها: قوله صلى الله عليه وسلم: ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والوَرِق، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم؟ قالوا: بلى، قال: ذكر الله. رواه أحمد والترمذي والحاكم، وصححه الأرناؤوط والألباني.
ومنها: قوله: جواباً لمعاذ لما سأله أي الأعمال أحب إلى الله؟ قال: أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله. رواه ابن حبان وحسنه الألباني.
والله أعلم.