الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فأما التمثال فإن علمت أنه وثن لهم في ديانتهم، فالواجب عليك إبلاغ السلطات عنه؛ لاتخاذ الإجراءات في ذلك، لمنع مظاهر الشرك في بلد الإسلام، وإن لم يكن كذلك -كأن كان للزينة- فإن كانوا مسلمين، فحريٌّ أن تناصحهم في أمر اتخاذ الصور والتماثيل، وأن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه كلب، أو صورة، كما بيناه في الفتوى رقم: 33332.
وأما اللحم، فإن كانوا مسلمين، فلا يجب أن تسأل، لكونك في دولة إسلامية، فظنُّ الذبح غالبٌ، والغالب أن المسلم لا يستورد إلا الحلال.
أما إن كانوا وثنيين، فإن كان اللحم من داخل دولة الإمارات، فكُلْ، وإن كان مستورداً من البلد الأصل فلا.
وكذا إن كان مستورداً من بلاد أهل كتابٍ، يغلب فيها القتل بالصعق، فلا يجوز أكله إلا أن تعلم أنه مذبوح.
وراجع للفائدة الفتوى رقم: 2437.
والله أعلم.