الحمد ،لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإذا كنت قد تحققت, أو غلب على ظنك أنك قد أتيت بالركوع المشكوك في تركه, فكان الصواب ألا تكملي الركوع الذي رجعت إليه ـ لأنه صار زائدًا في حقيقة الأمرـ بل ترجعي للسجود مباشرة, ويشرع لك سجود السهو بعد السلام في هذه الحالة، كما سبق تفصيله في الفتوى رقم: 227782.
لكن لا تبطل صلاتك إذا كنت قد أكملت هذا الركوع الزائد جهلًا, أو نسيانًا، قال ابن قدامة في المغني فيمن نسي تسبيح الركوع، وذكره بعد الرفع منه، فعاد إلى الركوع ليسبح: فَلَوْ عَادَ إلَيْهِ زَادَ رُكُوعًا فِي الصَّلَاةِ غَيْرَ مَشْرُوعٍ، فَإِنْ فَعَلَهُ عَمْدًا أَبْطَلَ الصَّلَاةَ، كَمَا لَوْ زَادَهُ لِغَيْرِ عُذْرٍ، وَإِنْ فَعَلَهُ جَاهِلًا، أَوْ نَاسِيًا لَمْ تَبْطُلْ الصَّلَاةُ، كَمَا لَوْ ظَنَّ أَنَّهُ لَمْ يَرْكَعْ، وَيَسْجُدُ لِلسَّهْوِ. انتهى
كما أن سجود السهو يجزئ قبل السلام، وبعده, وراجعي التفصيل في الفتوى رقم: 4831.
والله أعلم.