الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالأحكام المتعلقة بالشك إنما هي في حق الشخص العادي غير الموسوس، وأما الموسوس فالمشروع له أن يعرض عن الوساوس وألا يعيرها اهتماما، وانظر الفتوى رقم: 51601، ورقم: 134196، قال الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ: والشك بعد الفعل لا يؤثرُ، وهكذا إذا الشكوك تكثرُ. وعليه؛ فإن كنت كثير الشك وشككت هل سجدت سجدة أو سجدتين؟ فأعرض عن الشك وقدر أنهما سجدتان، وإن شككت هل قرأت أو لا؟ فلا تسترسل مع الشك وابن على أنك قرأت، وهكذا حتى يعافيك الله ويذهب عنك هذا الداء.
والله أعلم.