الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاستماع الغناء المصحوب بالمعازف (الموسيقى) محرم عند جماهير العلماء، ولا يتغير هذا الحكم إذا كان الغناء بأناشيد حماسية أو زهدية أو غير ذلك مما يحمل معان صحيحة! فإن الوسائل لها أحكام المقاصد، فكما ينبغي أن تكون الغاية مشروعة، فكذلك ينبغي أن تكون الوسيلة مشروعة، وراجعي للفائدة الفتوى رقم: 50387. ويتأكد هذا بوجود نحو هذه الأناشيد من دون معازف.
وإذا كان الزوج يستمع إلى مثل هذه الأناشيد ويقلد في ذلك من يقول بجوازها، ولم يكن للزوجة سبيل إلى عدم السماع، كأن تكون في السيارة ونحو ذلك، فلا إثم عليها في ذلك طالما كانت كارهة، وأدت ما عليها من النصح والبيان، فهناك فرق بين من يستمع للموسيقى قاصدا مختارا، وبين من يسمعها عرضا غير مختار، وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 137998. ولتشغل نفسها في هذه الحال بما يلهيها عن الاستماع والإنصات، أو بما ينفعها من الذكر والفكر أو الكلام مع زوجها بما يفيد.
وأما ما يمكنها فعله مع زوجها، فتراجع فيه الفتويين التاليتين أرقامهما: 115786، 249364.
والله أعلم.