الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالسؤال غير واضح، ولكن إن كان السؤال عما يختص به الله تعالى: فالله -عز وجل- موصوف بكل كمال، منزه عن كل نقص، وهو -سبحانه- واحد لا شريك له في إلهيته، فلا يستحق العبادة غيره، ولا شريك له في ربوبيته، فلا خالق، ولا رازق، ولا مدبر للعالم غيره، ولا شريك له في أسمائه وصفاته، فله الأسماء الحسنى، والصفات العلا، ولا يشبهه شيء من مخلوقاته -جل وعلا-، كما قال تعالى: وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ {الإخلاص:4}، وقال تعالى: هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا {مريم:65}، وقال تعالى: وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا {طه:110}، وقال تعالى: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ {الشورى:11}. يقول ابن القيم -رحمه الله-: وَإِلَهُ الْعَالَمِينَ الْحَقُّ: هُوَ الَّذِي دَعَتْ إِلَيْهِ الرُّسُلُ، وَعَرَّفُوهُ بِأَسْمَائِهِ، وَصِفَاتِهِ، وَأَفْعَالِهِ، فَوْقَ سَمَاوَاتِهِ عَلَى عَرْشِهِ، بَائِنٌ مِنْ خَلْقِهِ، مَوْصُوفٌ بِكُلِّ كَمَالٍ، مُنَزَّهٌ عَنْ كُلِّ نَقْصٍ، لَا مِثَالَ لَهُ، وَلَا شَرِيكَ، وَلَا ظَهِيرَ، وَلَا يَشْفَعُ عِنْدَهُ أَحَدٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ، {هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [الحديد: 3]، غَنِيٌ بِذَاتِهِ عَنْ كُلِّ مَا سِوَاهُ، وَكُلُّ مَا سِوَاهُ فَقِيرٌ إِلَيْهِ بِذَاتِهِ. انتهى. وهذه الجمل تحتمل بسطا أكثر من هذا بكثير، لا تتسع له هذه الفتوى، ونوصيك بمراجعة كتاب العقيدة في الله للدكتور/ عمر الأشقر -رحمه الله-.
والله أعلم.