حكم رد السلام والإمام يخطب
12-1-2003 | إسلام ويب
السؤال:
هل يجوز الكلام أثناء الخطبة في صلاة الجمعة حتى للسؤال عن القبلة لمن يريد الصلاة لتحية المسجد أو رد السلام حتى وإن وجه السلام لي وإن كان لا يجوز الكلام فنرجو ذكر الأحاديث أو الأسانيد التي تدل على ذلك ولكم جزيل الشكر على هذه الخدمة؟
الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالإنصات للخطيب يوم الجمعة واجب عند جمهور أهل العلم؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: إذا قلت لصاحبك أنصت يوم الجمعة والإمام يخطب فقد لغوت. رواه الجماعة إلا ابن ماجه. وقال: إذا سمعت إمامك يتكلم فأنصت حتى يفرغ. رواه أحمد وغيره وقال: من قال صَهْ فقد لغا، ومن لغا فلا جمعة له. رواه أحمد وأبو داود وقال الحافظ: لا بأس بإسناده.
فإذا جعل قوله "أنصت" مع كونه أمراً بمعروف لغواً فغيره من الكلام أولى أن يسمى لغوا؛ إلا إن كان هناك ضرورة أو حاجة لذلك، كالفتح على الخطيب، أو تنبيه شخص من مضرة أو هلكة ونحو ذلك.
وأما السؤال عن القبلة يوم الجمعة والخطيب يخطب فإن مثل هذا لا يحتاج إلى سؤال، لأن الخطيب عادة ما يكون في جهة القبلة.
وأما رد السلام فالراجح عدم الرد لعموم أحاديث وجوب الإنصات، وهو مذهب الحنفية والمالكية، وهو رواية عن الشافعي وأحمد.
وقال النووي -رحمه الله- في تشميت العاطس والخطيب يخطب إن فيه ثلاثة أوجه الصحيح تحريمه كرد السلام، وذهب بعض أهل العلم إلى الرد عليه بالإشارة كما لو سلم عليك وأنت في صلاة فترد عليه بالإشارة، كما صح ذلك عنه صلى الله عليه وسلم، ولعل هذا الأقرب للصواب.
والله أعلم.