المقصود بقوله تعالى: إن قرآن الفجر كان مشهودا

26-10-2014 | إسلام ويب

السؤال:
قال تعالى: (إن قرآن الفجر كان مشهودا)
في بعض الأحيان أقرأ القرآن أثناء المشي إلى المسجد لصلاة الفجر؛ لاعتقادي عدم وصولي للمسجد قبل الإقامة، هل أكون داخلا في هذا الفضل؟
وأيضًا قراءة السورتين الكافرون والإخلاص في سنة راتبة الفجر قبل الفريضة، هل هذا داخل في الفضل المذكور بالآية؟

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا شك في أن قراءة القرآن من أفضل الطاعات، وأجلّ القربات؛ فقد جاء في الحديث الشريف: من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: ألم حرف، ولكن: ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف. رواه الترمذي، والطبراني، وغيرهما.
وفي صحيح مسلم من حديث أبي أمامة الباهلي قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه. وانظر الفتوى رقم: 60272 بعنوان: قراءة أي شيء من القرآن فيه أجر عظيم.

فتلاوة القرآن مشروعة في كل وقت، ولكن شهود الملائكة للقراءة الذي ورد ذكره في الآية المشار إليها، ليس المراد به: أي قراءة في ذلك الوقت، وإنما المراد به: القراءة في صلاة الصبح، كما قال أهل التفسير، ومعنى كونها مَشهودة: أن ملائكة الليل والنهار تشهدها، وتحضرها، فتجتمع فيها في ذلك الوقت، وانظر الفتويين التالية أرقامهما: 34265، 126353.
وأنت مأجور -إن شاء الله تعالى- على القراءة في ذلك الوقت في الصلاة وخارجها.

والله أعلم.

www.islamweb.net