الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنشكرك على إعجابك بموقعنا، ووفقنا الله وإياك إلى كل خير، ورزقنا الإخلاص في القول والعمل، ونسأله سبحانه أن يحفظ شباب المسلمين، ويوفقهم إلى الهدى والعفاف، ويرزقهم زوجات صالحات وذرية طيبة تقر بهم أعينهم.
وما سألت عنه من أمر المعاشرة نحسب أنه هين، وقد سبق لنا ذكر شيء من آداب الجماع في الفتوى رقم: 10267، والفتوى رقم: 3768، فراجعهما. ولا بأس بالقراءة في هذا الموضوع، أو الحديث عنه بالمعروف، وعلى وجه لا يخل بالمروءة أو يدعو إلى الفتنة، ونحو ذلك من ضوابط سبق التنبيه إلى بعضها في الفتوى رقم: 44216، فراجعها. فمراعاة هذه الضوابط من الأهمية بمكان حتى لا يؤدي مثل هذا العلم إلى عكس المقصود منه، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ومن العلم ما يضر بعض النفوس لاستعانتها به على أغراضها الفاسدة، فيكون بمنزلة السلاح للمحارب، والمال للفاجر. اهـ.
ومن الكتب المفيدة في هذا المجال: كتاب الزواج الإسلامي لمحمود مهدي استنبولي، وكتاب آداب الزفاف للشيخ/ محمد ناصر الدين الألباني -رحمهما الله-.
والله أعلم.