الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاعلم هداك الله أن ترك الصلاة ذنب عظيم وجرم جسيم، بل هو كفر عند بعض أهل العلم، وقد اتفق العلماء على أن ترك الصلاة الواحدة شر من الزنى والسرقة وشرب الخمر وقتل النفس، وانظر الفتوى رقم: 130853.
فإذا علمت هذا فعليك أن تتوب إلى الله توبة نصوحا، وأن تحافظ على صلاتك، وألا تفرط في شيء منها.
وأما ما فات من صلوات ففي وجوب قضائه خلاف بين العلماء أوضحناه في الفتوى رقم: 128781، ولو أردت تقليد من يرى عدم لزوم القضاء، وأن الواجب عليك التوبة فقط مع الإكثار من النوافل فلا حرج عليك إن شاء الله، وإن كان الأحوط هو القضاء، وهو مع الاستعانة بالله والتوكل عليه يسير إن شاء الله، ولكن لك سعة في الأخذ بمذهب من لا يرى لزوم القضاء شريطة أن تحافظ على صلاتك، ولا تفرط فيها فإن تارك الصلاة والمتهاون بها على خطر عظيم عياذا بالله.
والله أعلم.