الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كنت قد اغتسلت قبل انتهاء حيضك وصمت بقية الشهر فلا قضاء عليك لأيام الطهر التي صمتها بعد انتهاء حيضك، فإن الغسل من الحيض ليس شرطا في صحة الصوم، وانظري الفتوى رقم: 184221، وإنما يجب عليك قضاء أيام الحيض فحسب، فإن كنت صمت وأنت حائض فإن صومك غير صحيح، وإن كنت صليت وأنت حائض فلا إثم عليك لأجل الجهل، وأما الأيام التي صمتها بعد انتهاء الحيض فصومك لها صحيح وإن لم تغتسلي، وأما ما صليته من صلوات بعد طهرك من الحيض دون اغتسال ففي وجوب قضائها خلاف بيناه في الفتوى رقم: 125226، وما دمت قضيت تلك الصلوات فالحمد لله، وبه تعلمين أن الواجب عليك هو قضاء صيام أيام الحيض كلها بما في ذلك الأيام التي صمتها وأنت حائض ظانة انقطاع الحيض؛ لأن صومك لها لا يصح، وأما إن كنت أخرت بعض الأيام التي يجب عليك قضاؤها عن رمضان التالي، فلا تلزمك الكفارة إن كنت جاهلة بالحكم كما ذكرت في سؤالك، وانظري الفتوى رقم: 123312، وننصحك بمجاهدة الوساوس وعدم الاسترسال معها؛ فإن الاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم، وانظري الفتوى رقم: 51601.
والله أعلم.