الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأعرضي عن الوساوس، ولا تبالي بها، وانظري لبيان كيفية علاج الوساوس الفتوى رقم: 51601، ولو نصحت أباك بلين ورفق، أو وكلت أمك بنصحه بألا يجلس بثيابه المتنجسة على المقاعد، فهذا حسن، ثم اعلمي أنه لا يحكم بتنجس شيء بمجرد الشك، فمهما كان الأمر مشكوكا فيه فالأصل الطهارة، ولو أمسك والدك شيئا وأنت تشكين هل يده متنجسة أم طاهرة؟ فالأصل طهارتها، وإن كانت متنجسة لكنها جافة، فإن النجاسة لا تنتقل من يده إلى ما لامسه إذا كان جافًّا كذلك، وانظري الفتوى رقم: 117811.
فاطرحي الشك، ولا تلتفتي إليه، ولا تحكمي بانتقال النجاسة إلا بيقين جازم، وانظري الفتوى رقم: 128341.
وإذا تيقنت تنجس شيء ما، فإن تطهيره يكون بصب الماء عليه حتى يغمر موضع تلك النجاسة، ولا يجب تطهير تلك الأشياء إلا إن كنت تلامسينها حال الصلاة، فإذا شق عليك إزالة تلك النجاسات، فما عليك إلا أن تصلي في مكان لم تعلمي إصابته بالنجاسة، كما يمكنك أن تجعلي للصلاة ثيابًا مخصوصة بحيث تتجنبين الوسوسة في كون الثياب التي تجلسين بها في البيت قد تنجست أو لا.
والله أعلم.