الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما تدخره من مال فى حسابك تجب زكاته، وأنت بالخيار بين أمرين فى طريقة زكاته :
1ـ إن شئت جعلت لكل راتب أو مال مستفاد حولًا وحده ابتداء من تسلمه, فإذا حال حوله أخرجت زكاته.
2ـ الطريقة الأيسر لك, والأنفع للفقراء هي: أن تزكي جميع ما تملكه من النقود حينما يحول الحول على أول نصاب ملكته منها، فإذا كنت ـ مثلًا ـ قد ملكت أول نصاب مدخر في شهر محرم، فإذا جاء شهر محرم من العام الذي بعده نظرت إلى ما ادخرته من نقود فأخرج الزكاة عن جميع الرصيد المدخر من الراتب وغيره، وراجع الفتويين رقم: 50009، ورقم: 3922.
وإذا كنت قد ملكت نصابا فى شهر محرم , ولم تعلم هل كان ذلك فى بداية الشهر , أم فى وسطه , أم فى آخره , فاعمل بغالب ظنك , وإذا ترجح لديك اكتمال النصاب آخر شهر محرم فاجعله بداية لحولك , ومن الاحتياط ـ عند الشك ـ أن تجعل بداية الحول من أول المحرم رعاية لحقوق الفقراء , وإبراء للذمة , فالزكاة لا يجوز تأخيرها عن وقت وجوبها لغير عذر, وراجع المزيد فى الفتوى رقم: 218485.
ومقدار النصاب هو ما يساوي من الأوراق النقدية قيمة خمسة وثمانين غراما من الذهب، أو خمسمائة وخمسة وتسعين غراماً من الفضة، والقدر الواجب إخراجه هو ربع العشر (اثنان ونصف في المائة).
والله أعلم.