الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالاشتراك في المسابقات عن طريق رسائل sms فيه تفصيل: فإن كان مضمونها نافعًا ومشروعًا فلا حرج في الاشتراك فيها بشرط ألا تزيد تكلفة رسالة sms عن تكلفة الرسالة المعتادة، وإلا فإن زادت تكلفتها كان هذا قمارًا محرمًا، وإن بدا مستترا في صورة رسائل، فإنما هو في حقيقته دفع مال من المتسابقين ليفوز به بعضهم ويخسر البعض الآخر، وهذا هو القمار، وحينئذ لا فرق بين البرامج الإسلامية وغير الإسلامية، فحتى وإن كانت تلك الأموال المجموعة ستسهم في مصلحة البرامج الإسلامية فهذا لا يبيح ما حرم الله، فإن الوسائل لا بد أن تكون مشروعة كالمقاصد، وفي الحديث: إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا. رواه مسلم.
وقال سماحة الشيخ ابن باز -رحمه الله-: "ولا يحل لجميع المسلمين اللعب بالقمار مطلقا، سواء كان ذلك المال الذي يحصل بالقمار يصرف في جهات بر أو في غير ذلك؛ لكونه خبيثا محرما لعموم الأدلة، ولأن الكسب الحاصل بالقمار من الكسب المحرم الذي يجب تركه والحذر منه." اهـ
أما إن كان مضمون تلك البرامج خبيثًا كالتسابق في معرفة أخبار أهل الفسق والفساد، فهذه لا يجوز الاشتراك فيها أصلًا، سواء كانت تكلفة رسائل التصويت زائدة أم معتادة. وانظر للفائدة الفتاوى التالية أرقامها: 128049، 72582 ، 222166، وإحالاتها.
والله أعلم.